اللاعب ابراهيمي الذي أراده حليلوزيتش لكنه لم يحسم في أمر استدعائه

الجزائري بعدما منحه الاتّحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الضّوء الأخضر
لذلك، وبانضمامه للمنتخب يكون البوسني وحيد حليلوزيتش قد ظفر بخدمات عنصر
جديد منتظر منه إعطاء الإضافة لمنتخبنا، لا سيما في الأمام بما أن لاعب
غرناطة يمتلك نزعة هجومية كبيرة تجعل منه صانع الألعاب الذي لطالما بحث عنه
البوسني، قبل أن يستنجد بفغولي محوّلا إياه من الجهة اليمنى للهجوم إلى
الوسط خلف المهاجمين، رغم أن الجميع يعرف أن فغولي يرتاح أكثر عندما يلعب
كجناح أيمن.
نزعته الهجومية وقوته البدنية ودقّة تمريراته نقاط قوّته
وقبل
أن نتطرّق لموقف ابراهيمي وحليلوزيتش حول تواجد اللاعب في مباراة البينين
يوم 26 مارس المقبل، فضلنا أن نتوقف عند ميزات المكسب الجديد لمنتخبنا
الوطني، إذ أن للاعب السابق لـ "رين" نزعة هجومية كبيرة جدّا جعلت منه صانع
ألعاب مميزا في كل الفرق التي لعب لها، ناهيك عن أنه يجيد اللعب بالقدمين
اليمنى واليسرى، ورغم إجادته اللعب على الأطراف، إلا أنه يحبّذ أن يكون حرا
طليقا في الوسط خلف المهاجمين كي يصنع اللعب، كما أنه قوي من الناحية
البدنية، وهي القوة التي تسمح له بالفوز بالصراعات الثنائية التي يخوضها مع
لاعبي المنافس، وهو معروف أيضا بدقّة تمريراته في العمق للمهاجمين، كما
أنه يساهم في اللعب الدفاعي لفريقه، وغالبا ما شوهد في غرناطة وهو يعود
للخلف من أجل الضغط على لاعبي المنافس، واسترجاع الكرة والشروع في بناء
الهجمات، وهي كلها صفات تساعده على التأقلم وطريقة لعب المنتخب الوطني،
وتخدم منتخبنا أيضا في ظلّ العجز الهجومي الذي أبداه المهاجمون في "الكان".

تواجده يبعث المنافسة ويحرر فغولي يمينا
ومن
المؤكّد أن تواجد لاعب من طينة ابراهيمي في وسط الميدان الهجومي للمنتخب
سيبعث المنافسة من جديد بين عدد من اللاعبين الذين يزخر بهم هجوم "الخضر"،
بل أنه سيكون مفيدا كي يستفيق عدد منهم في صورة فؤاد قادير الذي لم يظهر
بمستواه الذي عوّدنا في "الكان" الأخيرة، وكان طيلة المباريات الثلاث شبه
غائب، كما أن تواجد لاعب من حجم ابراهيمي في تركيبة حليلوزيتش من شأنه أن
يحرر فغولي على الجهة اليمنى، فهذا اللاعب تحمّل على عاتقه في جنوب إفريقيا
مؤخرا مهمة صنع اللعب، وأجبر في المبارتين الثانية والثالثة على التحول
للعب في الوسط كصانع ألعاب، نظرا لافتقاد المنتخب للاعب مهاري مثله يقود
اللعب ويحرّكه، ومن المؤكد أن انضمام ابراهيمي إلى المنتخب سيحرره على
الجهة اليمنى، بعدما يتولى وسط ميدان غرناطة مهمّة صنع اللعب بنفسه.
أكيد أنه لن يفعل ما يفعله بلفوضيل المتردّد
ومن
المؤكد أن كثيرين وما إن سمعوا بالتأهيل الرسمي لابراهيمي قد عادوا إلى
الوراء وبالضبط إلى الفترة التي أهلت فيها "الفيفا" بلفوضيل للعب للجزائر،
غير أنه لا زال يرفض إلى يومنا هذا تلبية دعوة حليلوزيتش بحجة أن الوقت لم
يحن لذلك، فمثلما انفردت به "الهداف" فإن بلفوضيل لا زال يرفض الحضور في
لقاء البينين، وطلب من مسؤولي "الفاف" أن يمنحوه مزيدا للوقت حتى يقرر متى
يلتحق إن كان ذلك في جوان المقبل أم بعده، وبتأهيل ابراهيمي عاد التساؤل من
جديد حول ما إذا كان الأخير هو أيضا سيكرر الحكاية وسيطلب من هيئة روراوة
أن تمنحه مزيدا من الوقت كي يقرر متى يلتحق رغما أنه من الناحية القانونية
صار جزائريا قلبا وقالبا، لكن مصادرنا أكدت لنا أن اللاعب مستعد للمجيء
بداية من لقاء البينين لو أن البوسني حليلوزيتش يوجّه له الدّعوة.
حليلوزيتش لم يتخذ قرار استدعائه للقاء البينين بعد
وإن
كان ابراهيمي وعكس بلفوضيل، موافق على تلبية دعوة المنتخب في أي وقت تصله،
حتى وإن كان ذلك بداية من مباراة البينين المنتظرة يوم 26 مارس المقبل
بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، فإنّ مصادرنا أكّدت لنا أن حليلوزيتش لم يتّخذ
قرار استدعائه بعد، وهو مترّدد في اتخاذ القرار النهائي لعدة أسباب من
بينها رغبته في الوقت الحالي في الإبقاء على نفس التركيبة الهجومية مع
البحث فقط عن مهاجم إضافي يعطي الفعالية التي غابت عن مهاجمينا في جنوب
إفريقيا، غير أن هذا لا يعني أن ابراهيمي بات خارج الحسابات منذ البداية،
بالعكس لأن البوسني لم يتخذ قراره النهائي وقد يوجّه الدعوة له ليس
بالضرورة كي يلعب وإنما كي يندمج مع المجموعة ويتأقلم وأجواءها ويتسنى له
أخذ فكرة واضحة عن منتخب البلد الذي سيمثل ألوانه مستقبلا.
تواجده حتما سيقطع الطّريق أمام عودة عبدون
ويبقى
أن نؤكّد أن استفادة منتخبنا من خدمات لاعب بحجم ابراهيمي المتألق مع
غرناطة في "الليڤا" الإسبانية، ستقطع الطريق أمام صانع ألعاب "أولمبياكوس"
اليوناني جمال عبدون، فهذا اللاعب الذي كان ضمن قائمة اللاعبين "24" قبيل
"الكان"، لا زال الأمل يراوده في العودة مجدّدا إلى صفوف المنتخب، لكن ضمّ
صانع ألعاب من طينة ابراهيمي صغير السن وصاحب المستقبل الواعد، سيقطع
الطريق حتما أمام عبدون الذي قاد مؤخرا فريقه إلى تأهل مستحق في كأس
اليونان إلى الدور نصف النهائي

المصدر جريدة الهداف